كتب متخصصة على موقعنا على الإنترنت
بحث ريزنر مختلف المدافن التي تحتوي على القبور مع مئات الهياكل العظمية ومجموعة كبيرة من مختلف الأغراض. اليوم، لم تعد كرمة موقعا تجاريا مصرياً بسيطاً يعود تاريخه إلى عام 2000 قبل الميلاد. م، ولكنها تعتبرالعاصمة القديمة لمملكة كوش.
تشكل الأغراض التي حصلنا عليها نتيجة الحفريات في كرمة مجموعة أثرية متصلة، من جهة، بامبراطورية مصر الوسطى، ومن جهة أخرى بالمجموعة النوبية التي كانت تنتمي لنفس الفترة. ولكن مجموعة كرمة فريدة من نوعها. الخصائص المميزة للقطع الأثرية المكتشفة داخل القبور تفسر وببساطة الطابع والموقع الجغرافي للمجتمع. فهي مستعمرة إدارية وتجارية أسسها ملك مصر لضمان أمن الطرق الجنوبية، وتتألف في الأصل من الأسرة الشخصية والرسمية للنائب الأول للملك، وربما كان أمير أسيوط Hebzefa . كانت هذه الأسرة مجموعة كاملة ومستقلة من المسؤولين والعمال والحرفيين، حيث تكفي لجميع الاحتياجات العادية لأي مجتمع، ولها نفس طبيعة بيوت المرشحين الكبار في مصر.بحث الحرفيون المصريين، ويدعون العمال المدربين والخبراء في هذا المكان المعزول والبعيد من المواد الخام المعتادة المرتبطة بمهنتهم، مصادراً بديلة للإمدادات المتاحة في المحافظة كما اختبروا المواد بكثير من الفضول وكذا طرق ومنتجات الحرفيين المحليين.
جورج ريزنر
حفريات كرمة
الجزء الثاني، كامبردج، 1924