عمليات تنقيب الوحدة الفرنسية للآثار
تحت إدارة ديدييه ديفاشيل و فلورنس دوايان.
تقع جزيرة صاي على بعد بضعة كيلومترات إلى الجنوب من شلال دال و بحيرة ناصر التي تغطي حاليا النوبة السفلى. و هي مستودع أثري حقيقي محمي طبيعيا من أهوال التنمية التي احتلت ضفاف الوادي النوبي. باعتبارها واحدة من أكبر الجزر على النيل، تضم هذه الجزيرة آثارا تمتد من العصر الحجري القديم إلى العصر الحديث ، و كانت موضوع حفريات منتظمة تحت رعاية جامعة ليل 3.

لأنها كانت ارض منافسة بين الممالك النوبية و الإمبراطورية المصرية، فقد حافظت صاي على آثار مدينة فرعونية كان ثلثها مدفونا تحت جدران قلعة من العهد العثماني. يغطى الجزء الشمالي من هذه الجزيرة جبانة ضخمة. و بها أيضا مقابر تعود للدولة الحديثة و عهود كرمة و نبتة و الفترة المروية و المسيحية.

تبلغ مساحة هذه الجزيرة التي يحيطها جبل أدو حوالي 50 كلم مربع و لم يزل علماء الآثار بعيدين عن اكتشافها بالكامل. بدأت البحوث في عام 1954 بواسطة جان فيركوتي و ما زالت مستمرة حتى اليوم تحت إشراف البروفيسور ديدييه ديفاشيل تنوب عنه في الحقل فلورنس دوايان. و يركز الفريق الذي إزداد عدده في السنوات الأخيرة ليشمل العديد من الخبراء الدوليين حاليا على مسألة إعمار الجزيرة في عصور ما قبل التاريخ (تحت إشراف ايلينا قارسيا) و مرحلة الاحتلال المصري و إنشاء المدينة القلعة (تحت إشراف فلورنس دوايان) و تقاليد الدفن المحلية في العهد المروي (تحت اشراف فنسنت فرانسينيي) و عهد التنصير (تحت اشراف الكسندروس تساكوس).

المقالة نشرت يوم 7 شباط (فبراير) 2018